نبارك الدكتور هندرين اشرف لصدور كتابه الثاني

باسم منظمة الخضر الأوربية الكوردستانيه نبارك الدكتور هندرين اشرف لصدور كتابه الثاني الذي بالتأكيد سوف يثري المكتبة العراقية بهذا الطرح المتميز خلال ما تشهده الساحة السياسية من توترات وصراعات سياسية ، فهي خير دليل على ان مبدأ المحاصصة السياسية و ما يترتب عليه من تاثير واضح على النسيج الاجتماعي وانتشار الفساد كظاهرة و تقليل دور القضاء و محاسبة الفاسدين. تعتمد كثير من الدول في نظامها السياسي على مبدا المحاصصة ، و من بينها العراق ولبنان. و ذلك تحت مبررات المساواة و حفظ حقوق الاقليات من ناحية. و ابعاد الشعور بالحرمان من ممارسة الحقوق السياسية لدى بعض الفئات . و ان كان هذا من ناحية الظاهر امر ايجابي لكنه يحمل في طياته مجموعة من السلبيات و المحاذير ، اذ يؤثر على الشعور برابطة المواطنة تجاه الوطن ككل و ربما يعزز ذلك تفضيل مصالح الطائفة على المصلحة الوطنية من ناحية ثانية . ورغم الانتقادات الموجة لنظام المحاصصة السياسية فان هناك بعض المبررات التي يسوقها انصاره ، و منها ان الاقليات العرقية و الاثنية او القومية يجب ان تكون حاضرة و ممثلة في اي عملية سياسية ، لانهم الادرى بمشاكلهم و احتياجاتهم ، و لن يصلوا الى ممارسة العمل السياسي الرسمي في حال عدم تبني المحاصصة لانهم لا يملكون اصوات انتخابية توصلهم الى المناصب السياسية . و اخيرا تتضح اهمية هذه الدراسة من خلال ما تشهده الساحة السياسية من توترات وصراعات سياسية و بالذات في الساحة العراقية و اللبنانية ، فهي خير دليل على ان مبدأ المحاصصة السياسية و ما يترتب عليه من تأثير واضح على النسيج الاجتماعي العراقي و اللبناني و بالتالي ستأثر على السلم الاهلي و انتشار الفساد كظاهرة و تقليل دور القضاء و محاسبة الفاسدين.