يحتفل العالم ، ومنذ عام 1972 بيوم البيئة العالمي في 5 حزيران من كل سنة ، وقد رفعت الامم المتحدة شعار ” الغابات … الطبيعة في خدمتك ” كشعار ليوم البيئة العالمي لهذا العام . تحظى هذه المناسبة بإهتمامٍ بالغ في معظم دول العالم سواءاً على المستوى الرسمي أو الشعبي، حيث تقام العديد من الفعاليات بهذه المناسبة ، ويتم فيها الحث على العمل من أجل صيانة البيئة والمحافظة عليها ، كما تقوم الحكومات ، بالتصديق في هذا اليوم ، على الإتفاقيات الدولية الخاصة بالبيئة . وتنشط كذلك منظمات المجتمع المدني في نفس الإتجاه .
لقد بدأت الأمم المتحدة ومنذ بداية السبعينيات من القرن الماضي، بالتركيز على الاهتمام بحماية البيئة، وفي هذا العام فانه يتوجب على كافة البلدان القيام بالفعاليات التي من شأنها الحث على نشر الوعي البيئي وعلى مختلف المستويات، وخصوصا ً في مجال حماية الغابات والطبيعة وذلك من خلال القيام بحملات تطوعية لغرس الاشجار ورعاية المزروعة سابقاً .
اننا في ” منظمة الخُضر الاوربية – الكردستانية ” والتي تاسست من قبل مجموعة من المثقفين و الناشطين في مجال البيئة والمجتمع المدني في اوروبا وكوردستان ، ندعو الى إحياء يوم البيئة العالمي في العراق وكوردستان اسوة ببقية دول العالم ، كما اننا ندعو كافة الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني في العراق وفي اقليم كوردستان من أجل حشد الدعم للقيام بحملة واسعة النطاق لحماية الغابات والطبيعة .. لاسِيما حمايتها من الانسان الذي يتسبب ، في الحرائق ، ويقطع الاشجار بصورةٍ عشوائية ومُبتَسَرة .. وندعو البرلمان العراقي والكوردستاني الى سَن قوانين صارمة ، ضد قطع الاشجار ، والتشديد على منع تحويل الأراضي الزراعية و المراعي الطبيعية ، الى مناطق سَكنية ، إلا في حالات الضرورة القصوى وعلى ضوء متطلبات المصلحة العامة فقط ، ووضع حَدٍ لإستيلاء الأفراد على المناطق القريبة من المُدن والتلال ، والعبث بالطبيعة وبناء القصور وتخريب البيئة ، من خلال تفعيل قوانين حماية البيئة وتطبيقها على المُخالفين بكُل جِدية، وندعو وزارة البيئة في حكومة العراق الفيدرالي الى القيام بالمهام والمسؤوليات المناطة بها لتنفيذ البرامج والمشاريع التي من شأنها خدمة وحماية البيئة والطبيعة في عموم العراق.
اننا نناشد برلمان وحكومة ورئيس أقليم كردستان ، لإعادة ” وزارة البيئة ” الى التشكيلة الحكومية ، وإعتبارها من الوزارات ذات الأهمية القصوى ، شأنها في ذلك ، شأن جميع البلدان المُتقدمة ، التي سبَقَتْنا في إستشعار خطورة الشأن البيئي ، وتأثيره الكبير ، على مُجمل حياتنا .
منظمة الخضر الاوربية – الكوردستانية
6/4/2011